Backup                 Common                Dictionary                Main Page                Tables Index

 

Introduction to Egyptian Hieroglyphic Tables

Deciphered by Ossama Alsaadawi

  مقدمة الجداول المصرية القديمة

 

في عام 1992م وبعد دراسات تمهيدية طويلة بدأت منذ عام 1966 اكتشف أسامة السعداوي الأساس الصحيح الذي بنيت عليه اللغة المصرية القديمة (المكتوبة) فيما يعرف الآن بالخط الهيروغليفي . أما المصريون القدماء أنفسهم فقد أطلقوا على هذا العلم أو خط الكتابة الخاص بهم :

 

علم البيان

 

 وخصصوا هذا الخط لكتابة نصوصهم الدينية فقط وذلك بنسبة 90% على الأقل .. ونراهم لم يدخروا وسعا لتسجيل هذه النصوص الدينية بشتى الوسائل المتاحة في ذلك الزمن السحيق من تاريخ الإنسان وتاريخ البشرية .. إيمانا منهم بأن كلمات اللـه الخالدة هي التي يجب أن تسجل فقط وأن تحفظ جيدا وتورث للأجيال التالية من أحفادهم المصريين . أما كتاباتهم عن شئونهم الدنيوية والشخصية والعلمية على عمومها فنراهم قد خصصوا لها أنواع من الخطوط الأخرى مثل ما يعرف باسم الخط الديموطيقي وهو خط أبجدي .. ومنه اشتق الخط العربي الحديث . ولكونهم لم يهتموا بتسجيل أمورهم الشخصية كما فعلوا بالنصوص الدينية فإن ما تبقى من آثار من هذه النصوص لا يكاد يذكر ومحي ما محي بفعل طول الزمن وعوامل التحلل والإندثار مما دعى العلماء بالاعتقاد أن خطوط الكتابة المصرية الأخرى ظهرت في عهود حديثة نسبيا مثل المملكة المتوسطة والمملكة الحديثة واالعهد اليوناني .. وهو اعتقاد غير صحيح .

 والأساس الذي بنيت عليه الكتابة المصرية القديمة هو أساس بسيط للغاية .. وإن كان مختلفا تماما عن أي لغة مكتوبة أخرى على طول امتداد تاريخ الإنسان في مختلف بقاع الأرض وفي مختلف اللغات الأخرى .

 

هذا الأساس عبارة عن جدولين اثنين فقط :

 1- جدول الحروف (العلامات الأحادية النغمة) - phonemes - أو ما يعرف باسم الحروف الأبجدية .

2- جدول المثاني (العلامات الثنائية النغمة)

أو طبقا لتسمية المصريين القدماء - المثاني البينات 

 bilateral phonetic values

معنى ذلك أن اللغة المصرية القديمة تستند أساسا على جدولين اثنين فقط هما :

جدول الحروف .. وجدول المثاني  

 

وكل حرف مصري أو علامة مثاني مصرية عبارة عن رسم بسيط مستمد من البيئة المصرية القديمة سواء كان رسم لحيوان أو نبات أو جماد أو من موجودات الطبيعة أو لأجزاء من جسد الإنسان .. إلخ . هذه الرسومات المصرية القديمة تعرف الآن باسم .. العلامات الهيروغليفية أو .. Egyptian Hieroglyphs .

 وجدول الحروف المصرية القديمة يتكون من عدد 31 حرفا أساسيا اختصرت إلى 25 حرفا في جدول مصري شهير

 أما جدول المثاني فهو عباره عن جدول ضلعه الأفقي مكون من الحروف المصرية كاملة (31) وضلعه الرأسي مكون من نفس هذه الحروف .. ليكون بذلك جدولا كبيرا مكونا من 961 مربعا .. كل خانة في هذا الجدول تحتوي على علامة مثاني واحدة على الأقل (ثنائية النغمة) .. مثل :

 أب - أخ - عم - بر - حر - كر -  فر - مع - رب - شر - شد - مد - ضر - مر - دق - قد - غد - رد - در - أر - من - نم - جن - هل - بل - بص - صب - صر - لص - صد - شب - شن - نص - تم - ضم - شم - شق - شك - شل - ضن - أم - أل - لأ - أش - أو - ء ف - نج - خر - غر - رغ - رخ - رش - نش - مص - سم - حم - مح - دم - زم - مز - حل - خل - غل - دل - سد - دس - حد - زد - كس - سب - بس - لم - بم - كم - كش - تل - مل - كل - زل - ول - لو - بو - سو - ون - ور - وش - نف - تف - فن - هو - هم - هس - هب - هن - هر - هش - حض - ضح - دش - مش - خط - غط - عط - بط - طز - حظ - حز - بز - شز - جز - زك - نز - لن - لب - سر- تب - بت - ود - ست - تص - رج - جر - زب - رص - رض - جب - بج - قن - قر - فـع - إلخ

 على أن كل نغمة ثنائية يمكن أن يخصص لها أكثر من علامة واحدة مما زاد لحـد كبير من عـدد علامات المثاني المصرية البيانية ( العلامات الهيروغليفية ) إلى أكثر كثيرا من ألف علامة . ومن المدهش أن كل علامة يمكن أن تقرأ أفقيا أو رأسيا بصورة معكوسة مثل ( رب - بـر ) مما يزيد من صعوبة قراءة النصوص المصرية القديمة بشكل كبير .

 

مثال مختصر لجدول علامات المثاني المصرية (ثنائية النغمة) :  

 

 

 

 

أ

 

ب

 

..

 

ر

 

..

 

و

 

ي

 

أ

 

ءء

 

 

أر

 

 

 

 

ب

 

 

 

بب

 

 

بر

 

 

بو

 

 

..

 

 

 

 

 

 

 

 

ر

 

 

رب

 

 

 

 

 

 

..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و

 

 

 

وب

 

 

 

 

 

وي

 

ي

 

 

 

 

 

 

 

يو

 

 

وقد قام أسامة السعدواي بتقسيم أو تفتيت هذا الجدول الأم إلى 40 أربعين جدولا فرعيا لسهولة قرائتها وحفظها .. وينشر منها هنا بعض النماذج من هذه الجداول .

وهذا الجدول الأم لعلامات المثاني المصرية القديمة هو الأساس الذي أتت منه اللغة المصرية المنطوقة التي تعرف باللغة الشعبية أو اللغة العامية

 ثم يأتي الآن السؤال المنطقي : ما هي العلاقة بين جدول الحروف .. أي الجدول الأول .. وبين جدول المثاني .. أي الجدول الثاني ؟

هنا يأتي السر الثاني الكبير الذي اكـتـشـفـه أسامة السعداوي بعد بحوث طويلة استغرقت سنوات طويلة .. هذا السر هو :

 

أن جدول الحروف يستخدم كحروف محركة لتحريك المثاني (علامات البيان الثـنائية) ..

لتصبح كلمات ثلاثـية النغمة التي هي الأساس التي أتـت منه اللغة العربية ..

مثـل ( فـع + ل ) = فـعـل 

 

معنى ذلك أن لدينا جدول أبجدي مكون من 31 حرفا يستخدم لتحريك ما يقرب من 1000 ألف علامة مثاني مصرية بيانية لتكوين عدد لا نهائي من الكلمات الثلاثية النغمة فيما يعرف باسم اللغـة العربيـة

 

على أني لاحظت أن أكثر الحروف المحركة استخداما من الجدول الأبجدي هي :

 أ - ل - س - ح - ر

لتكون كلمة ( السحـر)

 

وها أنا اليوم .. الخميس 17 يونيو 2004م .. أعلن هذا السر الكبير عن الأساس الجدولي الذي بنيت عليه اللغة المصرية القديمة المكتوبة .. وذلك لأول مرة في التاريخ منذ آلاف السنين معترفا بفضل اللـه عز وجل الذي حباني بهذا الاكتشاف العظيم . وأنا أهدي هذا الاكتشاف العلمي الغير مسبوق في التاريخ لشعب مصر الصبور على وجه الخصوص وللعالم كله على وجه العموم .. غير منتظر لحمد أو ثناء بشري ..

إلا ابتغاء وجه اللـه الكريم ورضاه

واللــه عـنـده حسـن الـثــواب  

أسامة السعداوي

 مصر - يونيو 2004م

 

-----------------------------------------------------

 

 مما سبق يتضح أن اللـغة المصرية القديمة المكتوبة بعلامات البيان المصرية ( الهيروغليفية ) هي لغة غير أبجدية مما يجعل من الصعب قرائتها من الوهلة الأولى وتدعو القارئ دائما إلى التفكير أولا والتأمل في الكلمة من أجل التأمل في المعنى . والتأمل في المعنى هو الذي دفع المصريون القدماء للتمسك بإصرار بالخط البياني الغير أبجدي .. أو الخط الهيروغليفي .. على طول عصورهم الطويلة وذلك للتأمل في معاني نصوصهم الدينية المقدسة .. وذلك على الرغم من معرفتهم بمزايا الخط الأبجدي وسهولة قرائته .. والذي استخدموه فقط في بعض الكلمات البالغة الأهمية .

 مثال 1 :

 

 اللــه إلــه واحــد

النساء 171

the God is one god

 

  مثال 2 :

 

من قاموس ( واليس بدج ) الشهير .. انظر المرجع رقم 3 من باب المراجع ( ص - 92 ب ).. نجد الكلمة المصرية القديمة التالية :

 

  اقــرأ

وهي كلمة ( اقـرأ ) مكتوبة بصورة أبجدية مذهلة ( إ - ق - ر - أ ) .. على أن الكاتب استعاض عن حرف الهمزة التقليدي بعلامة ( الكتاب - Y1 ) ليقول ( اقرأ في كتاب اللـه ) أو اقرأ نص ديني . وعلامة ( الكتاب - Y1 ) هي من العلامات الهامة جدا والشائعة الاستخدام في اللغة المصرية القديمة والتي لم أكشف عن أسرارها بالكامل حتى الآن لأسباب معينة لا مجال لذكرها هنا . لهذا السبب قرأها علمات المصريات ( إقـر ) ولم يعرفوا معناها على الإطلاق !

على أن واليس بدج أورد في نفس الصفحة وبجوارها نفس هذه الكلمة ولكن منزوع منها الحرف المحرك (ر) لتصبح كالآتي :  

 

هنا الكلمة مكتوبة بصورة غير أبجدية ( إ - ق - أ ) ويلزم لتحريكها إلى كلمة عربية أبجدية وضع حرف الراء المحرك لتصبح كلمة أبجدية كاملة ( إ قـرأ ) مثل الكلمة الأولى . نطقها علماء المصريات ( إ ق ) ولم يجدوا لها معنى ! على أن واليس بدج أورد نفس الكلمة الأولى في الصفحة التالية 93 ووضع لها معنى ( ممتاز أو قـيـم) ! إنه مجرد معنى تخميني مستندا إلى علامة Y1 التي عادة ما تصاحب الكلمات ذات المعنى الجيد .

 

تخيل معي عزيزي القارئ .. كلمة ( إ قــر أ ) المصرية مكتوبة بصورة شديدة الوضوح على الأحجار المصرية القديمة منذ عصور ترجع إلى حوالي 13 ألف سنة .. طبقا لنصوص حجر باليرمو .. لتقول لنا ببساطة شديدة أن اللغة المصرية المنطوقة لم تتغير شفهيا حرفا واحدا عما ننطقه الآن وأن عقيدة الإنسان المصري هي عقيدة راسخة لا تتغير ولا تتبدل رغم مرور آلاف السنين .

 أنظر أصل الحروف العربية

 

يـتـبـع

 

أسامة السعداوي

 

Backup                 Common                Dictionary                Main Page                Tables Index