Backup                 Coptic-in-Eng                Dictionary                Main Page                Notes Index

 

الـلـغــــة الـقـبـطـيــــة

Coptic Language

by Dr. Ossama Alsaadawi

 

أقباط مصر هم نسيج من شعب مصر الحالي وأحد طوائفه .. وهو النسيج الذي يتكون من عدة عناصر بشرية تلاحمت مع بعضها البعض نتيجة لطول تاريخ مصر الممتد بصورة لا مثيل لها لأي شعب آخر . والعلاقة بين طوائف الشعب المصري المختلفة هي علاقة سلام ووئام ومحبة وتداخل شعبي واجتماعي على مختلف الصعد . والامتداد الطويل لتاريخ مصر أتاح لها الاحتكاك بشعوب أخرى في عدة أشكال منها التجارة والدراسة لكون مصر رائدة العلوم في العصور القديمة ومنها الهجرة لأرض مصر أو الغزوات لأرضها .. وغيرها .

ودائما أبدا نجد أن المهاجر الجديد أو الوافد لا بد وأ يتحدث في النهاية بلغة الشعب الذي هاجر إليه أو اندمج فيه .. وهو ما نراه يحدث إلى الآن في دول أخرى وشعوب مختلفة .

وأقباط مصر يتحدثون اللغة المصرية سواء العامية منها أو العربية الفصحى التي هي نفسها اللغة المنطوقة لشعب مصر في جميع العهود بما فيها العهد الفرعوني القديم . وهم يتحدثون باللغة المصرية الشعبية سواء في مجالسهم الخاصة أو بينهم وبين أنفسهم في الشوارع والميادين العامة أو في المؤسسات والمعاهد وغيرها .

يحاول البعض تصوير أن هناك لغة مختلفة عن لغة شعب مصر كان المصريون يتحدثون بها قبل فتح العرب لمصر .. وقالوا أنها اللغة القبطية التي كانت سائدة في مصر القديمة وأنها قريبة الشبه باللغة اليونانية . وقالوا أن شعب مصر تحول بأكمله وفي جميع مدنه وقراه ونجوعه وحواريه من التحدث باللغة القبطية المزعومة إلى اللغة العربية في أقل من عامين ( 640 - 642 م ) .. وهو أمر لا يثير إلا السخرية ولا يدل إلا على جهل شديد لأصحاب هذه الأقوال المزعومة . وقالوا أيضا أن هذه اللغة المزعومة ما زالت تستخدم حتى الآن في بعض الكنائس القبطية .. محاولين الإيحاء بأنها اللغة المنطوقة التي كان شعب مصر يتحدث بها قبل عام 640 ميلادية .

وقد أثارت هذه الأقاويل شهية بعض علماء اللغة في العالم لدراسة هذه اللغة العجيبة التي ماتت فجأة بالسكتة القلبية على ألسنة الشعب المصري كله .. بأقباطه .. وفي أرض مصر كلها !! ويعلم علماء اللغة أن اللغات الحية لا تموت أبدا .. واللغة المصرية هي أكثر لغات الأرض حياة وحيوية ومنها ولدت معظم لغات العالم الحالية بما فيها اللغات اللاتينية .. وسنشرح ذلك في فصول أخرى . وهكذا حضر إلى أرض مصر العديد من علماء اللغة للإستماع إليها في الكنائس المذكورة ..

وإليكم أيها السادة شهادة أحد كبار العلماء التي أذيعت على الهواء :

 لقد قالوا لنا دائما أن اللغة القبطية هي آخر اتصال باللغة المصرية القديمة وأن بعض الأقباط لا يزالوا يتحدثون بها في كنائسهم .. فدفعني ذلك إلى الحضور بنفسي والاستماع لهم .. إلا أنني لم أسمع إلا بعض الهمهمات والترانيم الغامضة والمبهمة التي هي عبارة عن خليط من اللغة المصرية العامية واليونانية القديمة والعربية الفصحى .. وهمهمات وكلمات أخرى لا معنى لها غير أنها أصوات تثير الغموض والفضول بين المستمعين من العامة والبسطاء

هذه هي شهادة عالم لغات أمريكي  مستقل يخبرنا فيها أن اللغة القبطية المزعومة ما هي إلا خليط من همهمات مبهمة وغامضة يحاول بها البعض أن يوهم العامة والبسطاء أنها فعلا لغة أخرى غير التي يتحدث بها الشعب المصري العريق

 !!!!

وفي إحدى محاضراتي عن اللغة المصرية القديمة سألتني سيدة قبطية فاضلة عن اللغة القبطية فسألتها :

> بأي لغة تتحدثين مع زوجك وأنتما في الفراش في منتصف الليل ؟

> أجابت : نتحدث باللغة العربية !

> قلت : بل أنتم تتحدثون باللغة المصرية .. وهي نفسها اللغة التي كان يتحدث بها أقباط مصر .. مئات السنين قبل فتح العرب لمصر .. وبدون أي تغيير أو اختلاف .

> ثم سألتها : ما اسم زوجك ؟ .. قالت : اسمه عـزيـز .

> قلت لها : وهل عـزيـز اسم قبطي ؟ .. قالت : بالطبع هـو اسم قبطي ومتوارث منذ مئات السنين .

> قلت لها : ولكن عـزيـز اسم عربي خالص ومعناه الحبيب النادر !

> ثم سألتها : هل أنت ملمة بحروف اللغة القبطية .. وهل تعرفين مصدرها ؟

> قالت : بالطبع أعرف حروف اللغة القبطية ومصدرها هو الحروف اليونانية القديمة مع بعض الإضافات .

> قلت لها : هل تسمحين أن تكتبي كلمة اسم عـزيـز بالحروف القبطية ؟ .. فكتبته !

> قلت لها : ولكن منطوق الاسم الذي كتبتيه للتو هو ( أزيـز ) .. وليس عـزيـز !

> قالت : أعلم ذلك .. ولكن لا يوجد حرف ( ع ) في اللغة القبطية !!

> قلت لها : كيف تفتقر اللغة القبطية لحرف العين ( ع ) بينما يقول البعض أن الشعب المصري كان يتحدث باللغة القبطية .. واللغة المصرية مليئة بالآلاف من الكلمات التي تحتوي على حرف العين ؟

> ثم سألتها : ما اسم ابنك ؟ .. قالت : عوض . قلت : هل تسمحي بأن تكتبيه بالحروف القبطية ؟

> قالت : أظن أنها نفس المشكلة ! .. قلت : بل هناك أيضا حرف الضاد المصري الذي لا مثيل له في اللغة القبطية .. لذلك يكتب اسم عوض باللغة القبطية .. ( أود ) .. وهو نطق شديد التشويه ولا يمت للغة المصرية بأي صلة .

> قالت : أظن أنك عـلى صواب .. والأمر يحتاج لمزيد من البحث .. قلت لها : شكرا جزيلا .

 

إذاً ما هي حكاية اللغة القبطية ؟

 

1 - الفترة الزمنية التي وقعت فيها اللغة القبطية :

 وقعت اللغة القبطية في الفترة من عام 390 م .. وحتى دخول العرب مصر عام 640 م .. وهي الفترة التي تمت فيها محاولة استبدال حروف الكتابة المصرية القديمة .. على أنواعها المختلفة .. بالحروف الأبجدية اليونانية .

2 - تعريف اللغة القبطية :

هي محاولة لاستبدال الأبجدية المصرية بالأبجدية اليونانية .. ولا علاقة لهذه المحاولة بالمنطوق الشفهي الفعلي للغة المصرية الشعبية . وقد أتـت هذه المحاولة بعد أن ثـبّـت المستعمر الروماني أقدامه في مصر بعد فترة احتلال طويلة جدا بلغت ما يزيد عن 1000سنة .. بدأ من عام 330 ق . م .. وحتى عام 640 م .

يقول أنطون ذكري .. عالم اللغات القبطي الشهير .. في كتابـه المعـروف ( مفتـاح اللغـة المصريـة القديمـة ) تحت عنوان ( اللغة القبطية وكتابتها ) ص 120 ..

( في سنة 389 م حرم الإمبراطور ثيودوس الديانة المصرية الوثنية وغلقت الهياكل تنفيذا لأمره وأصبحت الديانة  الأرثوذكسية هي الديانة الرسمية للحكومة .. .. وبذلك بطلت نهائيا الكتابة الهيروغليفية و الديموطيقية .. .. واقتبسوا الحروف الهجائية اليونانية وأضافوا لها سبعة حروف من اللغة المصرية بالخط الديموطيقي لعدم وجود ما يماثلها لفظيا في الأبجدية اليونانية )

وهكذا عرف .. أيها السادة .. هذا الخليط الوليد الذي لا يوجد له أي أساس مصري باللغة القبطية .. التي رفض الشعب المصري بشدة استعمالها في كتاباته الشعبية لشذوذها الشديد وبدائيتها وجهلهم بها .. مما أدى إلى انتشار أمية الكتابة والقراءة بصورة وبائية بين جموع الشعب المصري في ذلك الوقت .

كما يقول أنطون ذكري ص 124 :

(( اندمج كثير من الكلمات اليونانية في اللغة القبطية لأن أغلب الكتب القبطية ترجمت من اليونانية فكان من السهل عليهم نقل الكلمـات اليونانية إلى لغتهم .. كما سهل عليهم في بدء الأمر نقل الأبجدية اليونانية .. .. ولم يجد الأقباط في لغتهم الأصلية كثيرا من الاصطلاحات للتعبير بها عن الأفكار الجديدة التي أدخلتها المسيحية في عقائدهم .. .. وكانت اللغة اليونانية منتشرة انتشارا كبيرا في أرض مصر في بداية ظهور الديانة المسيحية .. .. ويعبر الأقباط للآن في بعض طقوسهم الدينية باللغة اليونانية ))

هذه أيها السادة هي شهادة خبير في اللغة القبطية من الأقباط المصريين وهو يشرح لنا بوضوح شديد كيف أن اللغة القبطية واللغة اليونانية هما وجهان لعملة واحدة .

وعلى ذلك نستطيع أن نعرف اللغة القبطية على أنها :

 

اللغـة اليونانية المتداولة بين الجالية اليونانية في مصر

وبعض المصريين المختلطين بهم

ولا علاقة لها باللغة الشعبية المصرية السائدة في ربوع الأراضي المصرية كافة

 

3 - الحروف الأبجدية القبطية : تحتوي اللغة القبطية على 32 حرف :

Coptic Alphabets .. ref. no.9 .. Anton Zikri

هي عبارة عن 25  حرف يوناني أبجدي .. تم إضافة 7 حروف أبجدية مجهولة المصدر .. قيل أنها حروف ديموطيقية ! وإليكم أيها السادة هذه الحروف ال 32 التي قيل أنها تمثل اللغة المصرية القديمة .. وأترك التعليق لكم :

alpha - bita - gama - delta - epsilon ( son ) - zeta - ita - theta - iyota - kappa - lambda (laoula) - miu ( mi ) - niu ( ni ) - exi - omikron (ou) - pai - rho - sigma ( sima ) - tau - hehou - yopsilon - fai - ki - epsi - omega :

تنطـق كمـا يلـي : ألفـا - بيتـا - جامـا - دلتـا - إبسيلـون ( سـو ) - زيتـا - إيتـا - ثيتـا - إيوتـا ( يوتـا ) - كابـا - لمبـدا ( لـولا ) - مـي - نـي - إكساي - أوميكـرون ( أو ) - بـاي - رو - سيجمـا ( سيمـا ) - تـاو ( تـاف ) - هيهـو (هيه) يوبسيلون - فـأي - كـاي ( كـي ) - إبسـاي - أوميجـا ( أوو ) .

 ثم سبعة حروف :

 shai - fai - khai - hori - guanga - tshima - ti

شـاي - فـاي - خـاي - هـوري - جنجـا - اتشيمـا - تـي

 

فهـل هـذه النغمـات .. أيها السادة .. تمـت لنغمـات الكلمـات المصرية بـأي صلـة ؟

 

ونلاحظ أيها السادة أن حروف اللغة القبطية تشمل العيوب الجسيمة الآتية :  

1 - أنها لا تحتوي على الحروف المميزة للغة المصرية القديمة التي وردت في كافة المراجع الهيروغليفية والتي اتفق على صحتها كافة علماء المصريات وهي :

 أ -  حرف العين ( ع ) .. وهو من أهم ما يميز اللغة المصرية القديمة .. والممثل بالعلامات ..

كل هذه العلامات الهيروغليفية لها نغمة حرف ( ع ) المصري الذي لا مثيل له في اللغة القبطية

 

ب حرف الحاء ( ح ) .. وهو أيضا من أهم ما يميز اللغة المصرية القديمة .. والممثل بالعلامات

كل هذه العلامات الهيروغليفية لها نغمة حرف ( ح ) المصري الذي لا مثيل له في اللغة القبطية

 

ج - حرف الضاد ( ض ) .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية

وهو حرف لا مثيل له أيضا في اللغة القبطية !!

د - حرف القاف ( ق )  .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية ..

 

هه - حرف الغين ( غ ) .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية ..

و _ حرف الصاد ( ص ) .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية .. 

ل - حرف الطاء ( ط ) .. الممثل بالعلامات الهيروغليفية ..

 

وكمثال : كيف نكتب باللغة ( القبطية ) الأسماء ( القبطية ) التالية :

عزيز / أمجد .. حبيب / هاني .. خليل / غالي .. فائق / شكري .. داوود / رياض .. سمير / ويصة ..

عطية / تادرس .. ؟

 وعندما واجهت أحد علماء اللغة القبطية في مناظرة عامة وطلبت منه أن يكتب هذه الأسماء بالحروف القبطية فشل فشلا ذريعا ! لسبب بسيـط جـدا هو أنه لم يجد حروفا قبطية مناظرة لهذه الحروف !! بل إنه فشل في كتابة كلمة (قبطي) نفسها وهو ما أثـار دهشة كافة الحضور!

 

2 - أن هناك حروف مكررة في اللغة القبطية لا معنى لوجودها .

وهكذا أيها السادة نحن نرى بوضوح تـام من خلال المقارنات الصوتية الواضحة لأبجديات اللغتين المصرية القديمة (الهيروغليفية) والقبطية أنه لا يوجد أدنى علاقة بينهما .. وإنما هي كانت محاولة لمحو اللغة المصرية من جذورها واستبدالها بلغة أوروبية تحت مسميات مختلفة .

في حين أننا نرى أن أبجدية اللغة العبرية ( اليهودية ) التي تسبق اللغة القبطية بآلاف السنوات والمستمدة من العلامات الصوتية الهيروغليفية تحتوي على الكثير من أصوات الحروف المصرية كما يلي :

ألف - بيت - جيمل - دالت - هه - واف - زاين - حيت - طيت - يود - كاف - خاف - لمد - ميم -

نون - ثمخ - عاين - فه - صدق - قوف - ريش - شين - سين - تاف - أل

ونلاحظ أن اللغة العبرية ( اليهودية ) تحتوي على كثير من الأصوات المصرية القديمة مثل :

( العين - القاف - الصاد - الحاء - الطاء ) والتي تفتقر إليهـا اللغـة القبطيـة !

ولا يزال إلى اليوم من يدعي أن اللغة القبطية هي اللغة المصرية القديمة .. وأترك الحكم لكم أيها السادة . ويقول علماء اللغات أن تغيير هجائية أي لغة إلى هجائية أخرى غير متجانسة صوتيا يفقدها نسبها إلى اللغة الأم على الفور .. وهو تعريف معروف تماما لكل علماء اللغات .

أيها السادة إن من يتحدث عن اللغة القبطية هو كمن يتحدث عن رفات جثة ولدت ميتة منذ 1600 عام . وإذا كان إخواننا الأقباط قد نجحوا في الحفاظ على قوام ديانتهم طوال هذه المدة الطويلة حتى في وجود الدين الإسلامي فلماذا لم ينجحوا في الاحتفاظ باللغة القبطية المزعومة ؟ والإجابة معروفة وهي أنه لا يوجد أصلا أي مقومات حقيقيـة لما يسمى باللغة القبطية . أما الدليل الحاسم والقاطع على أن اللغة المصرية القديمة هي نفس اللغة التي نتكلمها الآن .. هو أن الأقباط أنفسهم رفضوا التخلي عن الأسماء المصرية القديمة المتوارثة جيلا بعد جيل .. مثل أسماء :

عزيز - أمجد - منير - غالي - جميل - مجدي - سمير - ويصة - سامي - يسري - ميـلاد - سعيد - نخلـة - سمعان - أمين - غالب - فؤاد - نسيم - حلمي - محب - عطيـة - سيدهم - زاهي - حنا - حبيب - شاكر - وفيق - فوزي - رياض - يوسـف - موسى - داود - نعيم- خليل - شكري - لبيب - سيد - فايق - وهبة - وهيب - فرج - بشرى - إلخ

كـل هذه الأسماء أيها السادة كانت سائدة في مصر بين الأقباط مئات السنين قبل دخول العرب مصر ورفضت معظم العائلات القبطية التخلي عنها لأنها أسماء مصرية قديمة خالصة .. مما يؤكد صحة نظريتي .. أن اللغة المصرية لم تتغير شفهيا حرف واحد منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى يومنا هذا .

ولكن هل معنى ذلك أننا لا نستفيد من حقيقة وجود هذه المحاولة التاريخية لاستبدال الأبجدية المصرية بالأبجدية اليونانية ؟ الإجابة هي : نعم إن الفائدة من دراسة أبجدية اللغة القبطية هي فائدة عظيمة .. فمنها نستخلص بعض العناصر الهامة :

العنصر الأول : هو حرف ( اللام ) .. فطبقا لشامبليون لا يوجد نغمة ( اللام ) في اللغة المصرية القديمة .. بينما حرف اللام هو من الحروف الأساسية في اللغة القبطية .

وبذلك يصبح واضحا لدينا تماما انهيـار فرضية شامبليون وكل علماء المصريات من خلو اللغة المصرية القديمة من صوت أو نغمة حرف اللام .

العنصـر الثاني : هو حرف ( الفاء ) الفرعوني الذي ترجمه شامبليون خطأ إلى نغمة ( p ) التي لا مثيل لها في اللغـة المصـرية سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي . ويقول أنطون ذكري بعفوية شديدة في كتابه ص 121 .. ( مع أن - p - باليونانية تلفظ - ف - بالمصرية ) ويبدو أنه لم يكن يدرك أنه بهذه المقولة إنما يهدم نظرية شامبليون من أساسها !  

 

د. أسـامـة السـعـداوي

 

Backup                 Coptic-in-Eng                Dictionary                Main Page                Notes Index